السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعانين من مشاكل في حياتك الزوجية ولا تعرفين حلولها ،، ولا تعرفين لمذا يحصل لك أنت بالذات هذا ؟؟
هل تهتمين بزوجك كثير وتفعلين وتتزين وهو لا يهتم بك ،، أو يكرهك ؟؟
هل زوجك يسافر كثيرا مع الشباب ولا تعرفين كيف تمنعينه من هذا وكيف تحلين هذه المشكلة ؟؟
هل زوجك يضربك ويهينك وأنت لم تفعلي له شيء أو حتى لأسباب تافهة ؟؟
هل صديقاتك يضايقونك في بعض الكلام؟؟ هل هناك ناس من حولك يزعجونك ولا تعرفين لماذا يفعلون معك أنت بالذات هذا ؟؟
هل ؟؟؟؟؟ هل............. ؟؟؟؟؟ولماذا أريد أمور ولا تحصل لي ؟؟ ولماذا غيري عندهم وأنا ماعندي ؟؟
ولماذا .............؟؟؟؟؟؟
سأبدأ بالكلام عن تفسير هذه الأمور ... وأترك الباقي حينما تسئلون لماذا يحصل كذا ؟؟؟وسأترجم لكم بحول الله وقوته
أولا :
أسألكم سؤال : لماذا خلقنا الله في هذه الدنيا ؟؟ يعني لماذا نحن عايشين في هذه الدنيا وماهو الهدف الذي نريد الوصول إليه ؟؟؟
الجواب : خلقنا الله لغايتين :
أولا: لمعرفته بأسمائه وصفاته ،، قال تعالى ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
قال السعدي في تفسير الآية ( أنه خلق الخلق من السماوات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن، وما بينهن، وأنزل الأمر، وهو الشرائع والأحكام الدينية التي أوحاها إلى رسله لتذكير العباد ووعظهم، وكذلك الأوامر الكونية والقدرية التي يدبر بها الخلق، كل ذلك لأجل أن يعرفه العباد ويعلموا إحاطة قدرته بالأشياء كلها، وإحاطة علمه بجميع الأشياء فإذا عرفوه بأوصافه المقدسة وأسمائه الحسنى وعبدوه وأحبوه وقاموا بحقه، فهذه الغاية المقصودة من الخلق والأمر معرفة الله وعبادته، فقام بذلك الموفقون من عباد الله الصالحين، وأعرض عن ذلك، الظالمون المعرضون.
ثانيا : لعبادته ،، قال تعالى ( وما خلقت الإنس إلا ليعبدون )
فالفكرة هو معرفة الله بأسمائه وصفاته ،، فإذا عرفت الله ،، علمت مايجري حولك ،، وعلمت كيف تعظمين الله وتعبديه على علم ،، وصرت سعيدة في حياتك ،، لأنك تعرفين تفسيرين أفعال الله وعرفت بعدها الحلول الجذرية لها
الهدف الذ نريد الوصول إليه في كل مكافحتنا في الدنيا هو رضا الله وأن يبلغنا جنته ويبعدنا عن النار
ركزي جيدا ،، ولا تغفلي عنه
الآن أسألكم سؤال هل كل مايحصل لك أو المواقف الذي تمرين هل هي صدفة ؟؟ يعني هل صدفة أن فلان يخطبك ؟؟ هل صدفة أن فلانة تشوفيها وتتعرفي عليها ؟؟ هل صدفة أن فلانة تعطيك شيء أو تأخذ منك شيء أو تأخذ حقك أو يسقط قلمك أو ينكسر صحنك أو يصطدم سيارتكم ....الخ ؟؟
إن قلت صدفة ،، كأنك تقولين أن الله خلق كل شيء عبث وتعالى الله عن ذلك ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))22 -23 الحديد
فكل ما يحصل في الكون أصلا مكتوب ومقدره الله قبل خلق السموات والأرض ،،،،،،،،
(فالله الخالق : الخلق لها معنين في كتاب الله
المخرج من العدم إلى الوجود جميع المخلوقات ،
المقدّر لها على صفاتها: قال تعالى ( ((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)).( تبارك الله أحسن الخالقين ) يعني أحسن المقدرين ( انظري شرح أسماء الله الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر ) .
فلا يمكن أن يوجد شيء في السماء والأرض إلا الله خالقه وحده
وهو خلق أفعال العباد: فقال إبراهيم لقومه : ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)).
فالله خلق لك الناس والمكان وهذا الزوج وهذا الجيران وخلق لفلانة الزوج الفلاني والمكان الفلاني والجيران ،،، كل شيء بتقديره فوضع لهم هذه الأحوال ليختبرهم ،، وكل شيء أعطاهم الله ليختبرهم فيه وكل شيء منعهم عنه ليختبرهم فيه أيضا ،، فمن يدعوه ويرجوه واستعان به لعبور هذا الجسر للوصول إلى الجنة ،، أعانه على ذلك ومن لم يدعوه واتجه للناس ووجه الاتهامات للناس ،، فشل في الاختبار
عيشي حياتك كأنك الوحيدة في الاختبار ،، لا تقولي لماذا فلان زوجي ولماذا فلانة حماتي ولماذا عندي هذا البيت وغيري ...
بل انظري أنك في اختبار وكل من حواليك وضعهم الله بتقديره اختبار لك
( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون ) سورة الفرقان
فالزوج اختبار ،، والأبناء اختبار ،، والبيت اختبار ... والغني اختبار للفقير والفقير اختبار للغني والناقص اختبار للكامل والكمل اختار للغني .......
فإن نجحت في الاختبار زاد إيمانك ورفع الله درجتك في الجنة وإن فشلت في الاختبار نقص إيمانك ،،
ولا تستهيني بنقصان الإيمان ،، فالله يقول يوم القيامة أخرجوا من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، وإن كان حتى هذه الذرة لم توجد عند فماهو حالك ؟؟؟؟
لذك قال الله : ( أتصبرون ) والصبر هو حبس النفس عن الضجر مع الرضا
يعني لا يكفي أن تقول الوحدة أنها صابرة ونصف البلد عرفوا بقصتها !!!
ولكن الصبر أن لا تخبر أحد تتشكى لهم ولكن تشتكي لله وتدعوه والله يحب دعوة عبده ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )
حتى أنك لو مادعيت الله في ذلك اليوم وتضرعت إليه ،، ينشيء لك الحاجات لتدعينه ( هذا من لطف الله بعباده ) ،، فترين مثلا قلمك يضيع أو نظارتك تضيع ،،، ،، ويمكنها أن تستشير وحدة ثقة في مشكلتها لتعطيها حل ،، وليس هذا منافي للصبر وليس هذا من التشكي
يعني التي تشتكي للناس ماذا تستفيد ؟؟ الناس يزيدوا همها ،، ويعرفوا مشكلتها وينفضح زوجها مثلا إذا تكلمت عنه وينشروها أيضا ،، وتلاقي اللوم ويمكن بعض النصايح الخربانه التي تخرب البيوت ،،، إذا تشكت لناس قد يأتي الذين يظهرون أمام الناس أنهم مصلحون وهم في الأصل مفسدون ،، في قلبهم حقد وحسد فيعطون حلول مخربة للبيوت ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )
عندما تزيدي في التعلق بزوجك وتفكري فيه طول اليوم ،، ولا تستأنسين إلا بصوته ،، وتفعلي كل شيء لارضاءه هو فقط ،، وطول اليوم تحاولين من العناية ووووووو ،، وتتفاجئي أن زوجك لا يحبك ،، بل يكرهك كثيرا ،، أو تتفاجئي هذا الذي تعلقت به مره أنه صار له حادث مثلا لا قدر الله ، أو يصير له شيء آخر .....لماذا ؟؟؟
طيب أنت تقولين لا إله إلا الله صحيح ؟؟؟؟!!!
مامعنى لا إله إلا الله ؟؟
لا معبود بحق إلا الله
طيب في قلبك مكاذا تعني الكلمة ؟؟
كلمة أله في اللغة قيل أنه مصدر من وله وهو شدة المحبة فشدة المحبة والتعلق تولدان ذلا وانكسارا ( المرجع كتاب التمهيد للشيخ صالح آل الشيخ )
لذلك عندما تقولين : لا إله إلا الله ، لابد أن يعني في قلبك ، لا أحد أتعلق به إلا الله ولا أحد أتذلل له إلا الله ولا أحد أعظمه إلا الله
وقد قال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
ماهي الطاغوت ؟؟ هي كل ماعبد من دون الله
والطغيان هو مجاوزة الحد ،، ( فأمامن طغى ) أي تجاوز الحد في العصيان ،، وقال ( إنا لماطغى الماء ) أي تجاوز حده وعلا
فكل ماتجاوز حده صار طاغية وتعلقت به النفوس صار طاغية
فمن أجل أن تحققي لا إله إلا الله لا بد 0 (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) لابد أن تزيلي كل الطواغيت من قلبك ،، وكل التعلقات هذه لأن كل من تجاوز به الحد صار طاغية
والله اسمه المؤمن :
يعني المصدق لرسله ولوعده وللمؤمنين
فيقول الله تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا
العلم قائما بالقسط ) فالله يشهدك بالمواقف أنه لا أحد يستحق
شدة المحبة والتعظيم إلا هو ،، فمثلا ترين هذا الزوج الذي
تعلقت به طول يومك وتفكرين به منذ أن تقومي من نومك ،،
ترين أنه يكرهك أو يصير له شيء ،، لأن الله لا يريد أن يتعلق
قلبك بغيره فيربيك بالمواقف ،، لتعلمي أنه لا أحد يستحق
المحبة والتعظيم والتعلق إلا هو
لا يعني هذا أن تكرهي زوجك ،، لا
حبي زوجك محبة عادية ،، من غير أن يشغل هذا عقلك ،، محبة
أنه طريقك للجنة ،، محبة أنه الجسر الذي وضعه الله للوصول
لجنته حبيه محبة ارادة اعفافه عن الحرام ،،ورغبة فيما عند الله بطاعته ،، من غير أن
تشغلي قلبك بالتفكير فيه بذاته ،، بل قلبك وهمك هو الله ورضا
الله في كل أفعالك
وعلامة التعلق :
أنك لا تستأنسي إلا بسماع صوته
وأنك من يوم الذي تصحين من النوم إلى الليل وأنت تفكيرك في ذلك فقط
وإذا صار شيء لذلك المحبوب ،، انصطدمت ،، وجن جنونك وممكن تدخلي حالة الصدمة العصبية
وهذا التعلق ليس على الزوج فقط :: ممكن الشخص يتعلق بأولاده ،، وممكن يتعلق بتجارته ،، وممكن ببيته ،، وممكن يتعلق بالألبسة ،، وممكن متعلق قلبك بأي شيء ،،
وقد ذكر عنها الله في القرآن الكريم :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة 24)
وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) سورة المنافقين
أرأيتم!!! أن الانشغال بالأموال والأولاد ذكرت في أي سورة ؟؟ سورة المنافقين ،، يعني أنها من علامة النفاق
يعني أهم شيء قلبك لا ينشغل فيهم ،، يعني أدي الحقوق الواجبة عليهم من غير أن يشتغل قلبك فيهم ،، بل خلي قلبك معلق بالله يفكر بارضاء الله في كل شيء ،
وتذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المرفوع ( من تعلق بشيء وكل إليه )
فالتعلق بالله راحة والتعلق بغيره عذاب ،،،،،عذاب ،،،،،،عذاب
فمن سعى لارضاء الله ،، أرضاه الله وجعل الخلق يرضون عنه
ومن سعى لارضاء الخلق ،، لم يحصل على رضاهم ،،بل لقي مذمتهم
وجاء في الحديث (
من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس )
إذا لا تجعلي في قلبك إلا واحد ولا ترجي إلا رضا واحد
ولا يتعلق إلا بواحد ..........
وشاهدي حياتك كيف تتحول بعدها 180 درجة
واعلمي أختي الفاضلة ، حتى لو أزلت التعلقات من قلبك ،، لا بد أن يبقى عندك تعلق واحد على الأقل ليختبرك الله بأن تجاهدي نفسك على دفعها ،،
لا إله إلا الله
لذلك ليس كل من يقول لا إله إلا الله يدخل الجنة
وإلا لكان دخل المنافقين الجنة ، لأنهم يقولونها بلسانهم
وقد قال الله عنهم ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )
ولذلك لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم من أسعد الناس بشفاعتك قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه )
شفتم ؟؟ خالصا من قلبه
وفي حديث آخر ( وهو يعلم بها دخل الجنة )
يعني لازم يكون من قلبك ،، أنه لا أحد يستحق التعلق والمحبة والتعظيم إلا هو
ولازم تعلمين بها ،، فتعرفي أسمائه وصفاته ،، وتعرفي أنه هو الكامل الصفات ،، الذي ألجأ إليه وأما غيره فهم ناقصي الصفات
وقد قال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
ماهي الطاغوت ؟؟ هي كل ماعبد من دون الله
والطغيان هو مجاوزة الحد ،، ( فأمامن طغى ) أي تجاوز الحد في العصيان ،، وقال ( إنا لماطغى الماء ) أي تجاوز حده وعلا
فكل ماتجاوز حده صار طاغية وتعلقت به النفوس صار طاغية
فمن أجل أن تحققي لا إله إلا الله لا بد 0 (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) لابد أن تجاهدي أن تزيلي كل الطواغيت من قلبك
............................................
واشغلي وقتك بتعلم القرآن وتعلم السنة وشوفي كيف يكفيك الله هم الدنيا كلها ،، وتأتيك الدنيا وهي راغمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
[ من كانت الآخرة همه ؛ جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ،وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه ؛ جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ] .
وشوفي بعدها حياتك لها طعم آخر .........
هل تعانين من مشاكل في حياتك الزوجية ولا تعرفين حلولها ،، ولا تعرفين لمذا يحصل لك أنت بالذات هذا ؟؟
هل تهتمين بزوجك كثير وتفعلين وتتزين وهو لا يهتم بك ،، أو يكرهك ؟؟
هل زوجك يسافر كثيرا مع الشباب ولا تعرفين كيف تمنعينه من هذا وكيف تحلين هذه المشكلة ؟؟
هل زوجك يضربك ويهينك وأنت لم تفعلي له شيء أو حتى لأسباب تافهة ؟؟
هل صديقاتك يضايقونك في بعض الكلام؟؟ هل هناك ناس من حولك يزعجونك ولا تعرفين لماذا يفعلون معك أنت بالذات هذا ؟؟
هل ؟؟؟؟؟ هل............. ؟؟؟؟؟ولماذا أريد أمور ولا تحصل لي ؟؟ ولماذا غيري عندهم وأنا ماعندي ؟؟
ولماذا .............؟؟؟؟؟؟
سأبدأ بالكلام عن تفسير هذه الأمور ... وأترك الباقي حينما تسئلون لماذا يحصل كذا ؟؟؟وسأترجم لكم بحول الله وقوته
أولا :
أسألكم سؤال : لماذا خلقنا الله في هذه الدنيا ؟؟ يعني لماذا نحن عايشين في هذه الدنيا وماهو الهدف الذي نريد الوصول إليه ؟؟؟
الجواب : خلقنا الله لغايتين :
أولا: لمعرفته بأسمائه وصفاته ،، قال تعالى ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
قال السعدي في تفسير الآية ( أنه خلق الخلق من السماوات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن، وما بينهن، وأنزل الأمر، وهو الشرائع والأحكام الدينية التي أوحاها إلى رسله لتذكير العباد ووعظهم، وكذلك الأوامر الكونية والقدرية التي يدبر بها الخلق، كل ذلك لأجل أن يعرفه العباد ويعلموا إحاطة قدرته بالأشياء كلها، وإحاطة علمه بجميع الأشياء فإذا عرفوه بأوصافه المقدسة وأسمائه الحسنى وعبدوه وأحبوه وقاموا بحقه، فهذه الغاية المقصودة من الخلق والأمر معرفة الله وعبادته، فقام بذلك الموفقون من عباد الله الصالحين، وأعرض عن ذلك، الظالمون المعرضون.
ثانيا : لعبادته ،، قال تعالى ( وما خلقت الإنس إلا ليعبدون )
فالفكرة هو معرفة الله بأسمائه وصفاته ،، فإذا عرفت الله ،، علمت مايجري حولك ،، وعلمت كيف تعظمين الله وتعبديه على علم ،، وصرت سعيدة في حياتك ،، لأنك تعرفين تفسيرين أفعال الله وعرفت بعدها الحلول الجذرية لها
الهدف الذ نريد الوصول إليه في كل مكافحتنا في الدنيا هو رضا الله وأن يبلغنا جنته ويبعدنا عن النار
ركزي جيدا ،، ولا تغفلي عنه
الآن أسألكم سؤال هل كل مايحصل لك أو المواقف الذي تمرين هل هي صدفة ؟؟ يعني هل صدفة أن فلان يخطبك ؟؟ هل صدفة أن فلانة تشوفيها وتتعرفي عليها ؟؟ هل صدفة أن فلانة تعطيك شيء أو تأخذ منك شيء أو تأخذ حقك أو يسقط قلمك أو ينكسر صحنك أو يصطدم سيارتكم ....الخ ؟؟
إن قلت صدفة ،، كأنك تقولين أن الله خلق كل شيء عبث وتعالى الله عن ذلك ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )
((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ))22 -23 الحديد
فكل ما يحصل في الكون أصلا مكتوب ومقدره الله قبل خلق السموات والأرض ،،،،،،،،
(فالله الخالق : الخلق لها معنين في كتاب الله
المخرج من العدم إلى الوجود جميع المخلوقات ،
المقدّر لها على صفاتها: قال تعالى ( ((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)).( تبارك الله أحسن الخالقين ) يعني أحسن المقدرين ( انظري شرح أسماء الله الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر ) .
فلا يمكن أن يوجد شيء في السماء والأرض إلا الله خالقه وحده
وهو خلق أفعال العباد: فقال إبراهيم لقومه : ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)).
فالله خلق لك الناس والمكان وهذا الزوج وهذا الجيران وخلق لفلانة الزوج الفلاني والمكان الفلاني والجيران ،،، كل شيء بتقديره فوضع لهم هذه الأحوال ليختبرهم ،، وكل شيء أعطاهم الله ليختبرهم فيه وكل شيء منعهم عنه ليختبرهم فيه أيضا ،، فمن يدعوه ويرجوه واستعان به لعبور هذا الجسر للوصول إلى الجنة ،، أعانه على ذلك ومن لم يدعوه واتجه للناس ووجه الاتهامات للناس ،، فشل في الاختبار
عيشي حياتك كأنك الوحيدة في الاختبار ،، لا تقولي لماذا فلان زوجي ولماذا فلانة حماتي ولماذا عندي هذا البيت وغيري ...
بل انظري أنك في اختبار وكل من حواليك وضعهم الله بتقديره اختبار لك
( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون ) سورة الفرقان
فالزوج اختبار ،، والأبناء اختبار ،، والبيت اختبار ... والغني اختبار للفقير والفقير اختبار للغني والناقص اختبار للكامل والكمل اختار للغني .......
فإن نجحت في الاختبار زاد إيمانك ورفع الله درجتك في الجنة وإن فشلت في الاختبار نقص إيمانك ،،
ولا تستهيني بنقصان الإيمان ،، فالله يقول يوم القيامة أخرجوا من النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، وإن كان حتى هذه الذرة لم توجد عند فماهو حالك ؟؟؟؟
لذك قال الله : ( أتصبرون ) والصبر هو حبس النفس عن الضجر مع الرضا
يعني لا يكفي أن تقول الوحدة أنها صابرة ونصف البلد عرفوا بقصتها !!!
ولكن الصبر أن لا تخبر أحد تتشكى لهم ولكن تشتكي لله وتدعوه والله يحب دعوة عبده ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )
حتى أنك لو مادعيت الله في ذلك اليوم وتضرعت إليه ،، ينشيء لك الحاجات لتدعينه ( هذا من لطف الله بعباده ) ،، فترين مثلا قلمك يضيع أو نظارتك تضيع ،،، ،، ويمكنها أن تستشير وحدة ثقة في مشكلتها لتعطيها حل ،، وليس هذا منافي للصبر وليس هذا من التشكي
يعني التي تشتكي للناس ماذا تستفيد ؟؟ الناس يزيدوا همها ،، ويعرفوا مشكلتها وينفضح زوجها مثلا إذا تكلمت عنه وينشروها أيضا ،، وتلاقي اللوم ويمكن بعض النصايح الخربانه التي تخرب البيوت ،،، إذا تشكت لناس قد يأتي الذين يظهرون أمام الناس أنهم مصلحون وهم في الأصل مفسدون ،، في قلبهم حقد وحسد فيعطون حلول مخربة للبيوت ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )
عندما تزيدي في التعلق بزوجك وتفكري فيه طول اليوم ،، ولا تستأنسين إلا بصوته ،، وتفعلي كل شيء لارضاءه هو فقط ،، وطول اليوم تحاولين من العناية ووووووو ،، وتتفاجئي أن زوجك لا يحبك ،، بل يكرهك كثيرا ،، أو تتفاجئي هذا الذي تعلقت به مره أنه صار له حادث مثلا لا قدر الله ، أو يصير له شيء آخر .....لماذا ؟؟؟
طيب أنت تقولين لا إله إلا الله صحيح ؟؟؟؟!!!
مامعنى لا إله إلا الله ؟؟
لا معبود بحق إلا الله
طيب في قلبك مكاذا تعني الكلمة ؟؟
كلمة أله في اللغة قيل أنه مصدر من وله وهو شدة المحبة فشدة المحبة والتعلق تولدان ذلا وانكسارا ( المرجع كتاب التمهيد للشيخ صالح آل الشيخ )
لذلك عندما تقولين : لا إله إلا الله ، لابد أن يعني في قلبك ، لا أحد أتعلق به إلا الله ولا أحد أتذلل له إلا الله ولا أحد أعظمه إلا الله
وقد قال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
ماهي الطاغوت ؟؟ هي كل ماعبد من دون الله
والطغيان هو مجاوزة الحد ،، ( فأمامن طغى ) أي تجاوز الحد في العصيان ،، وقال ( إنا لماطغى الماء ) أي تجاوز حده وعلا
فكل ماتجاوز حده صار طاغية وتعلقت به النفوس صار طاغية
فمن أجل أن تحققي لا إله إلا الله لا بد 0 (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) لابد أن تزيلي كل الطواغيت من قلبك ،، وكل التعلقات هذه لأن كل من تجاوز به الحد صار طاغية
والله اسمه المؤمن :
يعني المصدق لرسله ولوعده وللمؤمنين
فيقول الله تعالى ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا
العلم قائما بالقسط ) فالله يشهدك بالمواقف أنه لا أحد يستحق
شدة المحبة والتعظيم إلا هو ،، فمثلا ترين هذا الزوج الذي
تعلقت به طول يومك وتفكرين به منذ أن تقومي من نومك ،،
ترين أنه يكرهك أو يصير له شيء ،، لأن الله لا يريد أن يتعلق
قلبك بغيره فيربيك بالمواقف ،، لتعلمي أنه لا أحد يستحق
المحبة والتعظيم والتعلق إلا هو
لا يعني هذا أن تكرهي زوجك ،، لا
حبي زوجك محبة عادية ،، من غير أن يشغل هذا عقلك ،، محبة
أنه طريقك للجنة ،، محبة أنه الجسر الذي وضعه الله للوصول
لجنته حبيه محبة ارادة اعفافه عن الحرام ،،ورغبة فيما عند الله بطاعته ،، من غير أن
تشغلي قلبك بالتفكير فيه بذاته ،، بل قلبك وهمك هو الله ورضا
الله في كل أفعالك
وعلامة التعلق :
أنك لا تستأنسي إلا بسماع صوته
وأنك من يوم الذي تصحين من النوم إلى الليل وأنت تفكيرك في ذلك فقط
وإذا صار شيء لذلك المحبوب ،، انصطدمت ،، وجن جنونك وممكن تدخلي حالة الصدمة العصبية
وهذا التعلق ليس على الزوج فقط :: ممكن الشخص يتعلق بأولاده ،، وممكن يتعلق بتجارته ،، وممكن ببيته ،، وممكن يتعلق بالألبسة ،، وممكن متعلق قلبك بأي شيء ،،
وقد ذكر عنها الله في القرآن الكريم :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة 24)
وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) سورة المنافقين
أرأيتم!!! أن الانشغال بالأموال والأولاد ذكرت في أي سورة ؟؟ سورة المنافقين ،، يعني أنها من علامة النفاق
يعني أهم شيء قلبك لا ينشغل فيهم ،، يعني أدي الحقوق الواجبة عليهم من غير أن يشتغل قلبك فيهم ،، بل خلي قلبك معلق بالله يفكر بارضاء الله في كل شيء ،
وتذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المرفوع ( من تعلق بشيء وكل إليه )
فالتعلق بالله راحة والتعلق بغيره عذاب ،،،،،عذاب ،،،،،،عذاب
فمن سعى لارضاء الله ،، أرضاه الله وجعل الخلق يرضون عنه
ومن سعى لارضاء الخلق ،، لم يحصل على رضاهم ،،بل لقي مذمتهم
وجاء في الحديث (
من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس )
إذا لا تجعلي في قلبك إلا واحد ولا ترجي إلا رضا واحد
ولا يتعلق إلا بواحد ..........
وشاهدي حياتك كيف تتحول بعدها 180 درجة
واعلمي أختي الفاضلة ، حتى لو أزلت التعلقات من قلبك ،، لا بد أن يبقى عندك تعلق واحد على الأقل ليختبرك الله بأن تجاهدي نفسك على دفعها ،،
لا إله إلا الله
لذلك ليس كل من يقول لا إله إلا الله يدخل الجنة
وإلا لكان دخل المنافقين الجنة ، لأنهم يقولونها بلسانهم
وقد قال الله عنهم ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )
ولذلك لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم من أسعد الناس بشفاعتك قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه )
شفتم ؟؟ خالصا من قلبه
وفي حديث آخر ( وهو يعلم بها دخل الجنة )
يعني لازم يكون من قلبك ،، أنه لا أحد يستحق التعلق والمحبة والتعظيم إلا هو
ولازم تعلمين بها ،، فتعرفي أسمائه وصفاته ،، وتعرفي أنه هو الكامل الصفات ،، الذي ألجأ إليه وأما غيره فهم ناقصي الصفات
وقد قال الله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )
ماهي الطاغوت ؟؟ هي كل ماعبد من دون الله
والطغيان هو مجاوزة الحد ،، ( فأمامن طغى ) أي تجاوز الحد في العصيان ،، وقال ( إنا لماطغى الماء ) أي تجاوز حده وعلا
فكل ماتجاوز حده صار طاغية وتعلقت به النفوس صار طاغية
فمن أجل أن تحققي لا إله إلا الله لا بد 0 (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ) لابد أن تجاهدي أن تزيلي كل الطواغيت من قلبك
............................................
واشغلي وقتك بتعلم القرآن وتعلم السنة وشوفي كيف يكفيك الله هم الدنيا كلها ،، وتأتيك الدنيا وهي راغمة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
[ من كانت الآخرة همه ؛ جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ،وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه ؛ جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ] .
وشوفي بعدها حياتك لها طعم آخر .........
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 11:07 pm من طرف ملكة الرشاقة
» نصائحي الذهبيه(( السبب في فقداني الوزن الزائد))
الجمعة يونيو 18, 2010 3:11 am من طرف النخلة الخضراء
» طرق المحافظة على أبنائنا جنسيا حسب السن
الجمعة يونيو 18, 2010 3:04 am من طرف النخلة الخضراء
» ۞ كيف تعرفي أن الخادمه ساحره ۞
الجمعة يونيو 18, 2010 2:59 am من طرف النخلة الخضراء
» سبعة أشياء لاتفعلها بعد الأكل مباشرة
الجمعة يونيو 18, 2010 2:55 am من طرف النخلة الخضراء
» كل من تريد ان تسحر زوجها سحر لاينفك
الخميس يونيو 17, 2010 8:56 pm من طرف النخلة الخضراء
» دعأأأأء رائع لطلب الحمل من الله سبحانه.. ارجوكم لا تنسوني بالدعاء
الخميس يونيو 17, 2010 5:39 am من طرف سيرينا
» بــعــض الـكــلـمــآت
الأربعاء يونيو 16, 2010 7:12 am من طرف شقيه
» 00اصنعي اشكال جميلة من صابون اليدين00 قلوب و دباديب 00وانتي وذوقك
الأربعاء يونيو 16, 2010 6:56 am من طرف شقيه